تدخل منذ 30 آب / أغسطس 2012 مجموعة من النساء الصحراويات النازحات بوادي درعة / جنوب المغرب لمدة تجاوزت 70 يوما في إضراب مفتوح عن الطعام ، احتجاجا على رفض السلطات المغربية محاورتهن و الاستجابة إلى مطالبهن المحددة في تحسين ظروف معيشتهن و فتح تحقيق في الاعتداءات الجسدية و اللفظية التي طالتهم من قبل عناصر من الشرطة المغربية تحت إشراف عميد الشرطة المركزي " مصطفى كمور " الذي تم نقله إلى مدينة إنزكان / المغرب.
و سقطت المواطنة " نعيمة الكدوري " ( 29 سنة ) مغمى عليها في اليوم الأول من الإضراب المفتوح عن الطعام و نقلت إلى مستشفى الحسن الثاني بطانطان / جنوب المغرب ، و لم تتمكن من العودة إلى مقر الاعتصام ، كما ساءت حالت المواطنة الصحراوية " فتيحة بوسحاب " ( 36 سنة ) بتاريخ 01 سبتمبر / أيلول 2012 ورفضت نقلها للمستشفى .
و تعاني 05 نساء صحراويا مضربات عن الطعام من متاعب صحية ناتجة عن الأيام الطويلة للاعتصام المفتوح في الخلاء بالقرب من سد المراقبة التابع للدرك المغربي بالوادي المذكور و عن مضاعفات الإضراب المفتوح عن الطعام.
و قد توصل المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA بلائحة تضم أسماء النساء الصحراويات النازحات بوادي درعة / جنوب المغرب، و يتعلق الأمر بكل من : " البتول السوالمي " ( 64 سنة ) و " سكينة البلال " ( 84 سنة ) و " فتيحة بوسحاب " ( 36 سنة ) و " جوادة الفقير " ( 42 سنة ) و " العالية الخزار " ( 35 سنة ) و " عيدة بوسحاب " ( 65 سنة ) و " فاطمة عبيد " ( 41 سنة ) و " حسينة الفقير " ( 40 سنة ) و " صفية الفقير " ( 29 سنة ) و " الدهين تغيلة " ( 34 سنة ) و " نعيمة الكدروري " ( 29 سنة ).
و جدير بالذكر أن مجموعة متكونة من 11 مواطنة صحراوية قررت منذ تاريخ 22 يونيو / حزيران 2012 الذهاب في مسيرة سلمية على الأقدام انطلاقا من مدينة طانطان / جنوب المغرب إلى مدينة كليميم / جنوب المغرب بهدف الاحتجاج أمام مقر الولاية قبل أن تتدخل السلطات المغربية من منعهن ، ليقررن الاستمرار في اعتصام مفتوح بالوادي المذكور وسط مراقبة و حراسة قوات من الدرك المغربي.
إن المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA ، و هو يتابع الاعتصام المفتوح للنساء الصحراويات النازحات بوادي درعة / جنوب المغرب، يعلن:
ـ تضامنه المطلق مع المعتصمات الصحراويات النازحات خارج المجال الحضري لمدينة الطانطان / جموب المغرب.
ـ تنديده لصمت السلطات المغربية و عدم فتحها لحوار مفتوح معهن مع عدم مبالاتها بمطالبهن العادلة و المشروعة.
ـ مطالبته الدولة المغربية بالاستجابة الفورية لمطالب المواطنات الصحراويات النازحات لمدة تجاوزت 70 يوما في الخلاء و في غياب أبسط شروط الحياة الكريمة.
ـ تحميله الدولة المغربية المسؤولية الكاملة لما قد يترتب عنه هذا الإضراب المفتوح عن الطعام من مضاعفات خطيرة قد تنعكس بشكل مباشر على الوضع الصحي و النفسي و العقلي للمضربات الصحراويات.
ـ مناشدته المنظمات الدولية الحقوقية و الإنسانية و النسائية بالضغط على الدولة المغربية و العمل على إنقاذ حياة المضربات الصحراويات عن الطعام و إلحاقهن ببيوتهن بعد تلبية كافة مطالبهن العادلة و المشروعة.