أقدمت السلطات المغربية مجددا بتاريخ 23 يوليوز / تموز 2012 على تطويق منزل النقابي الصحراوي " سيدي أحمد الدية " الكائن بزنقة تيفلت بالقرب من شارع اسكيكيمة بالعيون / الصحراء الغربية. و جاء هذا التطويق البوليسي المشدد حسب إفادة النقابي الصحراوي " سيدي أحمد الدية " بأمر من والي المدينة و مساعديه بهدف منع لقاء تواصلي كان من المنتظر أن يعقد بالمنزل المذكور مباشرة بعد صلاة التراويح ،
حيث استعملت السلطات المغربية سيارات الشرطة و الدراجات النارية و سيارات مدنية ظلت جاثمة بكل الطرق المؤدية لمكان هذا اللقاء التواصلي، الذي دعيت له تنسيقية اكديم إزيك الشاملة للفئات الصحراوية المهمشة و عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين و عمال و متقاعد فوسبوكراع.
و قد أدى هذا الحصار البوليسي الذي شاركت فيه مختلف الأجهزة الاستخباراتية و القمعية المغربية إلى ضرب و تعنيف الراغبين في المشاركة في هذا اللقاء التواصلي جسديا و لفظيا ، و هو ما تسبب في إصابة البعض منهم بجروح و كدمات و أغلبهم من النساء و الشيوخ و المعوقين ( حالة المكفوف الصحراوي لعروصي السعيدي ).
و اعتبر النقابي الصحراوي " سيدي أحمد الدية " هذا المنع و التطويق لمنزله بعشرات السيارات التابعة للشرطة و القوات المساعدة المغربية ، مصادرة لحق التعبير و التظاهر السلمي دأبت الدولة المغربية على مصادرته بهدف منع الأشكال الاحتجاجية السلمية، التي يحاول عمال و متقاعد فوسبوكراع و تنسيقية اكديم إزيك تنظيمها للمطالبة بالحقوق السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين و الكشف عن مصير المختطفين الصحراويين ـ مجهولي المصير.
و استغرب النقابي الصحراوي " سيدي أحمد الدية " من ممارسات السلطات المغربية ، التي تحاصر منزله حين يقوم وفد نقابي و حقوقي بزيارته ، حيث تسمح للمواطنين الصحراويين بالمرور إلى منزله ، في حين عندما يغيب الأجانب عن زيارته تقوم بالعكس تماما و تقدم على ممارسة القمع بكل أشكاله في حق كل من يرغب التوجه إلى منزله، معتبرا أن ه
و تجدر الإشارة أخيرا إلى أن الدولة المغربية لجأت إلى مصادرة حق المدنيين الصحراويين في التعبير و التظاهر السلمي و في استعمال القوة المفرطة و الحصار في محاولة منها لوضع حد للوقفات الاحتجاجية السلمية و للتغطية الإعلامية المثبتة بالصور و أشرطة الفيديو التي باتت تشكل قلقا للسلطات المغربية، و هي تقوم بقمع المتظاهرين و أغلبهم من النساء و الشيوخ و الأطفال أمام صمت المنتظم الدولي و بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير بالصحراء الغربية ( مينورسو ) و المجلس الوطني لحقوق الإنسان المغربي كآلية لمراقبة و التقرير عن وضعية حقوق الإنسان حسب ما تفيد به الدولة المغربية للأمم المتحدة و لمختلف المنظمات الحقوقية المغربية و الدولية.
المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين
عن حقوق الإنسان
CODESA
العيون / الصحراء الغربية: 24 يوليوز/ تموز 2012